حول فأر الخلد العاري
هناك العديد من أنواع مختلفة من فئران الخلد. أشهرها هو فأر الخلد العاري ، الذي يجعل جسمه غير المجعد الأنبوبي والتجاعيد يبدو كأنه نوع من الفظ الصغير - أو ربما يكون مفعمًا بالأسنان.فأر الخلد العاري المتواجد في صحارى شرق إفريقيا خاصة في جنوب إثيوبيا وفي كينيا والصومال. يعيش في مستعمرات كبيرة في اجتماعية عليا وهو بهذا يظهر سلوك نادر مقارنة مع الثديات اللأخرى.
قدراته الخارقة
يشتهر بلقب الحيوان الأبشع فى العالم، وذلك كونه عارياً من أي فرو يغطى جسده، بالإضافة إلى امتلاكه لأنياب طويلة وبارزة خارج الفم، حسبما نشرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية.ولهذا النوع من الفئران قدراته الخارقة التى تميزه عن باقى الأنواع المعروفة، حيث يمتلك قدرة فائقة على احتمال أى نسبة من الألم، بسبب افتقار جسمه إلى ناقلة عصبية مسئولة عن استشعار الألم لدى الحيوانات الثديية، حتى إنه يستطيع البقاء فى حالة عادية لو سكبت عليه أى مادة حارقة مثل ماء النار.
يستطيع هذا النوع من الفئران العيش لمدة 15 عاماً، كما أنه يستطيع العيش لمدة 18 دقيقة كاملة دون إمداده بأى جرعة من الأوكسجين، ويمكنه مواصلة نشاطه بصورة معتادة ودون الشعور بالتعب، حتى لو كان فى جمسه 5% فقط من الكمية اللازمة من الأوكسجين، كما أنه لا يصاب بالسرطان، بالنظر إلى قدرة جهازه المناعى غير العادية على منع نمو الخلايا الضارة فى الجسم.
فى سياق متصل نشرت عدة أبحاث طبية روايات أخرى تتعارض مع ما هو متعارف عليه، حيث أكدت تلك التقارير التى ظهرت مؤخرا تسجيل أول حالتين للإصابة بالسرطان فى جنس فأر الخلد العارى، وذلك فى 2016.
السلوك ونمط الحياة
تعيش في أخلاد في مستعمرات يتراوح عدد أفرادها من 20 إلى 300 فرد. تنظيم المستعمرة يظهر خصوصية تظهر لدى أنواع من الحشرات مثل النحل والنمل بحيث تكون الرئاسة لملكة واحدة تختص بالإنجاب، وذلك برفقة ذكر واحد أو ذكرين أو ثلاثة ذكور، في حين تكون الإناث الأخريات عقيمات بشكل مؤقت حتى وفاة الملكة حين تحل إحداهن مكانها، بينما يختص العمال في حفر الأنفاق وإحضار الطعام للصغار والدفاع عن المملكة المتواجدة في أنفاق تحت الرمال. واستعرضت مجلة ساينس أهم دراستين حدثتا خلال عام 2013 استطاعتا تفسير سبب مناعة هذا الحيوان من الإصابة بأي نوع من السرطان، تتحدث إحداهما عن امتلاك خلايا هذا الفأر طريقة تستطيع فيها اكتشاف أي خطأ في عملية إنتاج "البروتينات"، بحيث أنها تتخلص من البروتينات الشاذة التي يحدث خطأ أثناء إنتاجها في الخلية.وأما الدراسة الأهم فهي اكتشاف نوع من السكاكر الضخمة جداً والتي توجد بين خلايا هذا الفأر، بحيث أن هذه السكاكر تجعل هناك مسافة كبيرة بين خلية وأخرى، وتمنعها من الالتحام وتشكيل الورم، وهو الكشف الذي أذهل العلماء خلال الشهور القليلة الماضية ودعا إلى التفكير بطريقة للاستفادة منه من أجل إيجاد علاج وقائي قد يقضي على السرطان نهائياً بين البشر.