حول الجلكيات
الجَلَكَيات أو مصاصات الحجر او اللامبري هي رتبة من الحيوانات المائية تتبع طائفة اللافكيات من طائفة اللافكيات. وهي فقاريات بدائية مستديرة الفم تفتقر لوجود فك، بينما تمتلك فم ماص قمعي الشكل يحتوي على أسنان، بحيث يتعلق بأجساد أسماك أخرى، ويمتص دماءها. في علم الحيوانات، لا يعتبر الجلكي دائمًا سمكًا حقيقيًّا، وذلك بسبب اختلافه الشديد عن الأسماك الأخرى.الوصف
يتراوح طول الجلكى البالغ ما بين 13 إلى 100 سم، وعلى عكس معظم الأسماك، لا تغطيه القشور، كما أنه لا يمتلك زعانف زوجية. للجلكى منخر واحد أعلى رأسه، سبعة خياشيم في كلا جانبيه، وعينان كبيران، بالإضافة إلى هيكل غضروفي مميز.الجهاز التنفسي يتكون من أكياس خيشومي، الجسم دودي الشكل يشبه ثعبان السمك، أما فتحة الشرج فتوجد على الجهة البطنية عند قاعدة الذيل وخلفها توجد حلمة بولية تناسلية صغيرة. جسم اللامبري طويل أسطواني مكون من رأس وجذع ملتحمين وذيل منضغط من الجانبين وعلى مؤخرة الظهر والذيل توجد زعانف وسطية مدعمة بأشواك غضروفية وعلى السطح البطني للرأس يوجد قمع فمي كبير تحمل حافته حلمات لينة وتبطنه من الداخل أسنان مخروطية الشكل وهو ما يميزها.الجلكيات والبشر
تعارف على الجلكى أو اللامبري كطعام للإنسان منذ القدم، وقد كان محل تقدير الرومان القدامى. خلال العصور الوسطى كان هذا النوع من الأسماك يؤكل وبكثره من الطبقات الارستقراطيه الاوروبيه ميسوره الحال وبخاصه خلال اوقات الصيام حيث انها ذات مذاق لحمى ممتلئ أكثر من أنواع الأسماك الأخرى. ومما يشاع ان ملك إنجلترا هنري الأول قد مات من تخمة ناتجه لتناوله العديد من تلك الأسماك، والجدير بالأشاره ان القوات الجوية الملكية كانت قد اعدت فطيره التتويج الخاصة بملكة المملكه المتحدة في الرابع من مارس لعام 1953 مستخدمه هذا النوع من الأسماك. في بلدان جنوب غرب أوروبا (البرتغال - إسبانيا - فرنسا) تعد اسماك الجلكى أو اللامبرى كبيره الحجم ذات قيمه عاليه إلا أن صيدها الجائر أدى إلى تناقص اعدادها بشكل ملحوظ في تلك البلدان، كما يستهلك الجلكى أو اللامبرى أيضا في عدد اخر من البلدان منها السويد، فنلندا، روسيا، دول البلطيق بالأضافه إلى كوريا الجنوبية. في بريطانيا يتم استخدام الجلكى كطعم ميت لأصطياد عدد اخر من انوع الأسماك ويمكن شراء هذا الطعم مجمدا من المحلات المتخصصة ببيع ادوات صيد الأسماك.الأبحاث العلمية
لقد تمت دراسة اللامبري أو الجلكى دراسة مستفيضة لأنها تحتوي على دماغ بسيط نسبياً والتي يعتقد في كثير من النواحى انها تعكس بنية الدماغ في أسلاف الفقاريات في وقت مبكر. في بداية السبعينيات، قام (ستين جريلنر)وزملاؤه في معهد كارولينسكا في ستوكهولم باستخدام الجلكى كنموذج نظامى للتعرف على المبادئ الأساسية للسيطرة الحركية في الفقاريات، بدءا من النخاع الشوكي، ووصولا إلى الدماغ. وفي سلسلة من الدراسات، وجدوا أن الدوائر العصبية في النخاع الشوكي قادرة على توليد الأنماط الحركية الإيقاعية التي تشكل السباحة، وهذه الدوائر يتم التحكم بها عن طريق المناطق الحركيه المحددة في الدماغ والدماغ المتوسط، وأن هذه المناطق بدورها محكومه بالهياكل العليا في الدماغ بما في ذلك العقد القاعدية. في دراسة نشرت عن سقف الدماغ المتوسط للجلكى وجدوا أن التحفيز الكهربائي يمكن أن يثير حركات العين وحركات الانحناء الجانبي، أو نشاط السباحة.التصنيف
تضم رتبة الجلكيات فصيلة وحيدة وهي الجلكية والتي تضم بدورها 53 نوعاً مقسمة علي ثلاثة أسر و11 جنساً.صور وفيديو الجلكيات
سمكة يظهر على جانبها بقعة دائرية وهي مكان احد الجلكيات التي كانت تتغذى على دمائها من خلال إمتصاصه |