البعوض هي حشرات صغيرة نسبيا، يبلغ متوسط طولها أكثر من 6 مم، وتزن حوالي 2.5 ملليغرام، وهي مقسمة إلى ثلاثة أجزاء أساسية : الرأس والصدر والبطن. المزيد من المعلومات حول البعوض
ما هو البعوض
البعوض، هي مجموعة من حوالي 3500 نوع من الحشرات الصغيرة التي هي نوع من الذباب، والبعوض له جسم مجزء مرهف، وزوج من الأجنحة، وثلاثة أزواج من الأرجل، وقرون استشعار، وخرطوم، تتكون دورة حياة البعوضة من البيضة واليرقة والعذاري والبالغ، ويتم وضع البيض على سطح الماء، وتفقس في يرقات متحركة تتغذى على الطحالب المائية والمواد العضوية، إن الإناث في معظم الأنواع لها فم شبيه بالأنبوب ( يسمى خرطوم )، يمكن أن تخترق الجلد، فيما يطلق عليه لدغة، من أجل استخراج الدم، والبروتينات التي هي ضرورية للتكاثر، وتتغذى آلاف الأنواع على دماء العوائل المختلفة : الفقاريات في المقام الأول، بما في ذلك الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات وحتى بعض أنواع الأسماك، وبعض اللافقاريات، لا سيما المفصليات الأخرى، وهذه الخسارة في الدم نادرا ما تكون ذات أهمية بالنسبة للمضيف، ويمكن أن يتسبب لعاب البعوض المنقولة إلى المضيف مع لدغة تسبب الحكة والطفح الجلدي.إقرأ هذا الموضوع للوقاية من لدغات البعوض.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم العديد من أنواع البعوض بحقن الكائنات الحية المسببة للأمراض مع هذه اللدغة، وبالتالي فهي ناقل لعدد كبير من الأمراض، مثل الملاريا والحمى الصفراء وفيروس غرب النيل وحمى الضنك، وداء الفيلاريات وفيروس زيكا وغيرهم، لذا يقتل البعوض أكثر من أي حيوان آخر أكثر من 700.000 كل عام، تم العثور على أقدم البعوض المعروفة مع تشريح مماثل للأنواع الحديثة، في العنبر الكندي البالغ من العمر 79 مليون سنة من العصر الطباشيري، وتم العثور على الأنواع الشقيقة الكبرى مع ميزات أكثر بدائية في العنبر البورمية، التي تتراوح من 90 إلى 100 مليون سنة، وتم العثور على اثنين من حفريات البعوض التي لا تظهر سوى تغيير بسيط جدا في البعوض الحديث من 46 مليون سنة مضت، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن التباعد الأسبق للبعوض، بين السلالات المؤدية إلى Anophelinae و Culicinae حدث قبل 226 مليون سنة .
أجزاء البعوضة الأساسية
الرأس
يكتظ رأس البعوضة بالمعدات الحسية، التي تساعد البعوض في العثور على الناس والحيوانات للتغذي عليهم .العيون المركبة
البعوضة لديها عينان مركبتان كبيرتان مغطيتان بعدسات صغيرة تسمى عيينة (ommatidia)، وهي قادرة على كشف أي حركة طفيفة، وعلى رأس البعوضة يوجد أيضا عيون، وهي عيون حساسة للضوء بسيطة، تستطيع الكشف عن الاختلافات في الضوء.
قرون الاستشعار
للبعوضة قرون الاستشعار الخاصة بها، وهذه القرون تخرج من رؤوسها، وتحتوي على مستقبلات حساسة تكشف عن ثاني أكسيد الكربون في أنفاس الإنسان، من مسافات تزيد عن 100 قدم، وتستطيع الكشف عن رائحة الأوكستول والمواد الكيميائية الأخرى التي يتم إطلاقها في عرق الإنسان .
الخرطوم
يوجد في الوسط أيضاً بين قرون الاستشعار، هو خرطوم له طرف مسنن طويل، يستخدم لثقب الجلد وامتصاص الدم، ويحتوي هذا الخرطوم على أنبوبين، أحدهما يحقن اللعاب الذي يحتوي على مسكن للألم ومضاد للتجلط خفيف، والثاني الذي يسحب الدم
الصدر
يتصل القفص الصدري الخاص بالبعوضة بالرأس، وهو يتكون من الجزع وزوج من الأجنحة وزوج من الرسن، وأجهزة صغيرة تشبه الجناح تستخدم للتوجيه، تنبت من القفص الصدري، كما تأتي الأرجل من الصدر، وهم ستة، مع مخالب صغيرة في نهاية كل منها لمساعدة البعوض على البقاء على السطح .
البطن
البطن معلقة من القفص الصدري وتعمل بمثابة المعدة والرئتين للبعوض .
الفتحات التنفسية
تفتح الفتحات الصغيرة التي تسمى ( Spiracles ) جانبي البطن، مما يسمح للبعوض بالتقاط الهواء، حيث يحمل البطن الدم الذي تستقبله البعوضة، ويرسل عصب البطن إشارات عندما يكون ممتلئًا، كما يتم تخزين بيض الأنثى في البطن، ويستخدم العلماء هذه الاختلافات الصغيرة في شكل ولون البطن، وكذلك في طول الفك العلوي والأجنحة، لتحديد الأنواع المختلفة من البعوض .