الزواحف
لقد خلق الله عز وجل مجموعة متنوعة من أنواع مختلفة من الحيوانات، بما في ذلك ما يسمى بالزواحف، وهي حيوانات ذات اربعة أرجل ومنها عديمة الأرجل، والتي تغطي أجسامها حراشف، منها ما يوجد في البر أو في الماء كما أنها تتميز بالتنفس بواسطة الرئتين، وتصنف من ذوات الدم البارد .
معلومات عن الزواحف
هناك أكثر من 6500 نوع من الزواحف، نحو 250 نوع من السلاحف البرية والمائية (رتبة السلحفيات)، 25 نوعا من التماسيح والقواطير (رتبة التمساحيات)، حوالى 2800 نوع من الأفاعي (رتبة الحرشفيات)، 3700 نوع من العظايات (رتبة الحرشفيات)، الخطراسية (شوكية الظهر) الوحيدة (رتبة خطميات الرأس)، على غرار البرمائيات، الزواحف متغيرة الحرارة (ذوات الدم البارد)، يعيش معظمها في المناطق الاستوائية مع أن قلة من الأفاعي والعظايات تعيش في مناخات أبرد، تملك الزواحف جلداً محرشفاً ومعظمها يضع بيوضاً ذات قشرة جلدية.
أنواع الزواحف
تشمل الزواحف أربع أنواع رئيسية منها :
الافاعي
للأفاعي السامة التي تشمل نحاسيّة الرأس وذات الجلجل أنياب طويلة تظهر في أعلى الفم عندما تسدد الأفعى ضربتها، أما الصِّل (الكوبرا) وأفعى البحر، فلهما أنياب قصيرة وثابتة، يمكن الأفاعي السامة أن تعض ما إن تفقس من البيضة.
تستطيع الأفاعي ابتلاع أجسام أكبر من رؤوسها، تبتلع الأفعى آكلة البيوض البيضة ثم تسحق القشرة.
تلدغ الأفاعي السامة بواسطة أنياب مجوفة تحقن سمّا من غدد شبيهة بالأكياس موجودة في الرأس، الكثير من الأفاعي السامة زاهي الألوان للتحذير.
تتصارع ذكور ذات الجلجل (الأفعى المجلجلة) على الإناث لكنها لا تستعمل أنيابها السامّة، يتألف الجلجل من صفائح متقرّنة في طرف الذيل، تحدد ذات الجلجل موقع الطريدة بأعضاء متحسّسة للحرارة.
على غرار الأصّلة الآسيوية والبُواء (الأصلة الولود)، الأناگندة حية عاصرة، تقتل طريدتها بعصرها وخنقها.
العظايات
الهيليّة (وحش جيلا) عظاية سامّة تعيش في الجنوب الغربي من الولايات المتحدة، كجميع العظايات، يكون هذا الحيوان الصحراوي أنشط عندما تدفئه أشعة الشمس، وبما أنه حیوان متغير الحرارة (من ذوات الدم البارد)، يكون جسمه دافئاً أو بارداً وفقا لمحيطه .
يملك أبو بريص (الضّبّ) الصغير لبادات (وسائد) شبيهة بالمِمَصّات على قوائمه، وهذا يمكنه من الجري على سقف غرفة بكل سهولة عند مطاردة الحشرات .
التغيرات في ألوان الحرباء هي نتيجة نشاط هرموني ينشأ عن تغير في الضوء أو الحرارة أو عن خوف أو غضب، تلتقط الحرباء الحشرات بإخراج لسانها الطويل اللزج .
التماسيح وأنسباؤها
التمساح والقاطور والكَيْمَن (التماسيح المدرعة) والغَريال (التماسيح الهندية) اكلات لحوم (لواحم) ضخمة ذات فكوك متينة وذيول قوية، وهي إما أن تتشمس على ضفاف الأنهر وإما أن تغمرها المياه تقريبا فلا يظهر منها إلا أعينها ومناخرها وآذانها، كما تنتأ سنّ التمساح الرابعة عندما يكون فگاه مغلقين، لدى القاطور ذي الرأس الأعرض، تبقى هذه السن مخفية، أما الغَريال فله خطمٌ طويلٌ ورفيع.
يعتني التمساح والقاطور بصغارهما، فالأنثى تضع بيوضها في الرمل أو أعشاش من النباتات وتحمي الصغار التي خرجت حديثا من البيوض .
السلاحف البرية والسلاحف المائية
السلاحف البرية والمائية زواحف ذات أصداف (دروع)، وهي لا يظهر منها إلا الرأس والقوائم والذيل، غالباً ما يطلق اسم السلاحف البرية على السلحفيات التي تستوطن اليابسة، بينما تعتبر السلاحف البحرية سباحة ماهرة، وكذلك سلاحف المياه العذبة، تفضل السلاحف البرية والمائية المناخات الدافئة، بعضها أكل نباتات بينما بعضها الآخر لاحم ( آكل لحوم).
تأتي السلاحف البحرية الشاطئ لوضع بيوضها في الرمل، تخرج الصغار من البيوض وتهرع إلى الماء بحثا عن الأمان، لكن قلة منها تنجو من الضواري التي تكون بانتظارها.
حقائق عن الزواحف
- أكبر عظاية : عظاية كومودو التنّينية (وهي ضرب من الوَرَل) في إندونيسيا طولها 3 أمتار.
- أكبر الأفاعي : الأناگندة (أمريكا الجنوبيّة) والأصلة الشبكيّة (آسیا) قد يصل طول كل منهما إلى 9 أمتار.
- أكبر تمساح : التمساح النهريّ (تمساح المصبّ) في جنوب شرق آسيا قد يصل طوله إلى 7 أمتار.
- أثقل السلاحف البحرية وزنا : جلدية الظهر، طولها وعرضها حوالي مترين ووزنها أكثر من 450 كلغ.
- هناك نوعان من السلاحف البرية العملاقة، نوع يعيش في جزر السيشل والألدَبرا وآخر في جزر غَلَباغوس.
- تبدو العظاية العمياء كالأفعى لكنها في الواقع عظاية فقدت أوصالها (أطرافها)، وهناك عظايات أخرى من دون قوائم كالأفعى الزجاجية وأفعى الرأسين (العظاية الدودية).
- الأناكوندا المحبّة للماء في أمريكا الجنوبية هي أثقل الأفاعي وزناً أكثر من 200 كلغ.