حول الأطوم
بقر البحر أو الأطوم هو حيوان بحري كبير الحجم من فصيلة الثدييات ويقترب في شكله من خروف البحر، وهو واحد من أربعة كائنات حية من فصيلة الخيلانيات المائية الآكلة للعشب ، وهو من أقرباء حيوان بقر البحر ستيلر الذي استمر صيده حتي انقرض من بحار البسيطة في القرن الثامن عشر، والأطوم هو الوحيد من فصيلته والذي يجول بحار 37 بلدا في المحيطين الهندي والهادي وكذلك البحار في الشرق الأوسط، إلا أن غالبية الأطوم تعيش في مياه واسعة من شرق إلي غرب أستراليا مرورا بشمالها بين خليجي موريتون والقرش.ترتبط الأطوم بأبقار البحر وتتشابه في مظهرها وسلوكها - على الرغم من أن ذيل الأطوم محشوش مثل الحوت. كلاهما مرتبط بالفيل، على الرغم من أن الحيوان البري العملاق (الفيل) لا يتشابه على الإطلاق في المظهر أو السلوك.
الصفات
يتراوح طول بقرة البحر ما بين المترين الى الثلاثة أمتار وقد يصل أيضاً طوله الى اربعة أمتار، كما وأن وزنه يتراوح ما بين (230-900) كيلو جرام، ويتميز هذا الحيوان بصفة غريبة وهي وجود أنفه في أعلى الرأس حتى يساعده على التنفس دون ان يرفع رأسه كثيراً عن سطح الماء، كما وأنه نباتي يتغذى فقط على الأعشاب البحرية كالطحالب، والعوالق، وتتناول يومياً من هذه الأعشاب ما يُقارب (30) كيلو جرام.سلوكه تحت الماء
يتغذى الأطوم على الأعشاب تحت الماء ليلا ونهارا ، ويستأصلها بخطمه الخشن والحساس ويضربه بشفتيه القاسية. يمكن أن تبقى هذه الثدييات تحت الماء لمدة ست دقائق قبل أن تطفو على السطح. يتنفس أحيانًا عن طريق "الوقوف" على ذيله ورأسه فوق الماء. وبشكل عام تقضي الأطوم الكثير من أوقاتها بمفردها أو مع ازواجها ، على الرغم من أنها تُرى أحيانًا وهي تجتمع في قطعان كبيرة تضم مائة حيوان.التكاثر والحفظ
تلد الأطوم عجلاً واحداً بعد حمل يدوم لمدة عام، وتساعد الأم صغارها على الوصول إلى السطح وتأخذ أنفاسها الأولى. وتبقى الصغار مع أمهاتها لما يقارب 18 شهر، في بعض الأحيان تقوم بركوب ظهرها العريض.هذه الحيوانات الضعيفة تشكل هدفًا سهلاً للصيادين في المناطق الساحلية ، وطالما سعى البشر لصيدها والحصول على لحمها وجلدها واسنانها. أصبح بقر البحر محمي قانونيًا في جميع أنحاء مداها ، لكن عددها لا يزال في وضع ضعيف.